الاستثمار هو وجهة يقصدها كل من كان له طموح مالي، يفوق ما عليه وضعه المالي في الحاضر، وكل من يسعى لمضاعفة الاموال وتنميتها. إذن فماهي أسس الاستثمار في مختلف الأصول؟ وماهي كيفية الاستثمار في مختلف الأصول؟ هذه المقالة سوف تسعى جاهدة للإجابة على كل هاته الأسئلة، وتوجيهك إلى أساسيات هذا العلم. وتجهزك بالزاد العلمي لتبدأ رحلتك في هذا العالم، نتمنى لك قراءة ممتعة.
معنى الاستثمار
الاستثمار (investment) يعني أشياء مختلفة لكل شخص، معظم الناس ليسوا مستثمرين ولكنهم مضاربون أو مقامرون، إذن فما هي كيفية الاستثمار الصحيحة والناجحة؟ وما هو معنى الاستثمار؟ يمكن تعريفه بأنه عملية شراء أصول ذات قيمة بهدف:
- ارتفاع قيمتها بمرور الوقت.
- وإما لقناعة بأنها سوف توفر مصدر جديدا للدخل.
- أو أنما تحقق الأمرين معا.
لماذا نستثمر؟
إذا لم يكن لديك أموال كافية لشراء ما تريده، فإن الاستثمار سيساعدك بمرور الوقت على جمع ما تحتاج إليه من أموال. على سبيل المثال يمكنك من خلال الاستثمار investment :
- تنمية ثروتك
- تحقيق أهدافك قصيرة المدى مثل امتلاكك لهاتف معين ونحو ذلك...
- تحقيق أهدافك التي يمكن أن تستغرق وقتا لتحقيقها مثل شراء عقارات أو تأسيس عمل تجاري .
- توفير دخل إضافي (income increase).
- تحقيق الأرباح (earn)....
ملاحظة: يعتقد بعض الناس أنه بادخار المال بدل استثماره يتفادون المخاطر، ولكن بالرغم من إيداع الأموال في الأبناك يجعلها في أمان. إلا أنه لا يتيح لها أن تنمو بما يكفي لتفادي شبح التضخم، لذلك فإن قيمة ما تذخره، إذا ما قسمناها من ناحية القوة الشرائية، ستتناقص باستمرار.
تعرف على كيفية الاستثمار: خطوات للمبتدئين
قد يكون الاستثمار للمبتدئين مغامرة كبيرة في الأسواق المالية، من دون أي معرفة أو خبرة مسبقة لذلك جمعنا لك بعض النصائح، يجب أن تطلع عليها قبل أن تبدأ.
- التعلم والتدريب:
- مراجعة الأهداف والمخاطر:
- اختيار الاستثمار المناسب:
- التنويع:
- الصبر والاستمرارية:
كيف أبدأ الاستثمار؟ ومن أين أحصل على رأس المال لأستثمره؟!
رأس المال: لكي تستثمر في الاسهم، أو في أي نوع من الأصول، فإنك سوف تحتاج إلى مبلغ مبدئي لشراء ذلك الأصل، إذن من أين أجلب رأس المال؟ !!
أ- المدخرات:
إذا كان لديك مدخرات جمعتها سالفا، فإنه بإمكانك بدأ الاستثمار فورا باستخدام مدخراتك، وإذا لم يكن لديك فيجب عليك فتح حساب ادخار، سيمكنك خلال مدة قصيرة من تكوين رأس المال الأساسي اللازم للبدء.
ملاحظة: قد ترغب في اقتراض أموال من عائلتك لزيادة المبلغ المستثمر، ولكن هذا الأسلوب محفوف بالمخاطر، فإذا ما خسرت أموالك فإنك قد تجد صعوبة في تسديد المبالغ التي اقترضتها، إضافة إلى ذلك لن يتوفر لديك المال الكافي لاستثماره، ولن تكون في وضع يسمح لك بتكوين ثروة.
ب- تحويل الأفكار إلى أصول ومشاريع:
في حالة لم يكن لك أي مدخرات أو دخل يمكنك الادخار منه، أنت ملزم أن تبدأ من نقطة الصفر وتكوين رأس مال من أفكارك، فهذا مثال شائع جدا ونرى له نجاحات كثيرة، في مجتمعاتنا أناس كان رأس مالهم أفكار، و بطريقة أخرى يمكنك أن تستعمل مواهبك.
فإن كنت كاتبا ألف كتابا، وإن كنت رساما بع لوحاتك أو اعرض خدمات رسم، وإن كان تخصصك برمجة يمكنك عرض خدمات برمجية للبيع، وهنالك الكثير من المواقع التي تتكفل بيع هذه الخدمات ما عليك سوى أن تبحث، وتبدأ بتكوين رأسمالك.
ج- استثمر في نفسك:
قد تبدو لك الفكرة من الوهلة الأولى ليست بتلك القيمة، إلا أنها قيمة جدا، فإن كنت في مرحلة شبابك، لا تكترث بالمال ابدأ بالاستثمار في نفسك وسيأتي المال بعدها تلقائيا، ما عليك سوى أن تختار مهارات معينة ثم تبدأ بتعلمها من خلال المنصات المجانية كيوتيوب وغيرها، وعند إتقانها مر إلى مهارة أخرى وهكذا، ونتيجة لهاته المعرفة يمكنك إما بيعها كخدمة أو إنشاء مشروع انطلاقا منها.
فوائد الاستثمار
- تحقيق عوائد مالية: خصوصا من الناحية الفردية، مما يحسن الدخل والمستوى المعيشي للناس، ويلبي رغباتهم وصولا إلى امتلاك السلع الكمالية والسياحية.
- التحوط من التضخم: يمكن للأصول الاستثمارية، مثل الأسهم و العقار و الأوراق المالية من حماية الثروة ضد التضخم.
- تنويع المحفظة: الذي يمكن من توزيع المخاطر، وكمثال على ذلك يمكن للمستثمر المبتدئ، أن يستثمر في العقارات والأسهم والذهب... فإذا نزل سعر الذهب مثلا في السوق، هذا لا يعني أن الأسهم سوف تلقى نفس المصير، وعلى العكس إذا استثمر في أداة مالية واحدة واستمر السوق في النزول، فسوف يخسر كل ما يملك.
- تحسين الاقتصاد: فلولاه لبقيت المدخرات مكدسة في البنوك، ويصبح سعر الفائدة صفر ويختل توازن في الاقتصاد القومي، إذ يزداد الطلب على السلع الاستهلاكية دون إنتاج مقابل لها.
- تعظيم الثروة: وذلك من خلال تحقيق المزيد من الأرباح ومضاعفتها، وتحقيق الرفاهية الاجتماعية.
- تحسين الدخل التقاعدي: فالاستثمار يكون بمثابة ضمانة للإنسان بعد بلوغه سن التعاقد، فيكمل حياته بشكل عادي دون أي مشاكل مادية.
أنواع الاستثمار
استثمار طويل الأمد: يتمثل في استثمار الأموال مدة طويلة، وينصح الخبراء ألا تقل عن خمس سنوات لتحقيق النتائج المرغوبة، ويسعى هذا النوع من الاستثمارات إلى أهداف مالية طويلة الأجل، مثل توفير دخل التقاعد أو تحقيق نمو للثروة، ويتطلب الاستثمار طويل الأمد توزيع الاستثمارات وتنويعها. ومن الأفضل الاشتراك في الاستثمارات التي تتسم بالاستقرار، وتوفر عوائد جيدة على المدى الطويل.
استثمار قصير الأمد: يتمثل في استثمار الأموال لمدة قصيرة، عادة ما تكون أشهرا وقد تقل. ويسعى هذا النوع من الاستثمارات إلى تحقيق أهداف مالية قصيرة الأمد، مثل تحقيق الربح السريع وهذا ما يطلق عليه بالمضاربة أو التداول، والتي لا ينصح بها الكثير من الخبراء في عالم المال.
لأنها تجعلك تدور في دائرة مفرغة، والقلة فقط حقق ثروة من هذا النوع من الاستثمارات، كما أنها تكون محفوفة بالمخاطر لذلك وجب التفكير بعناية في اختيار الأصول، التي تعطي عوائد مالية عالية في فترة قصيرة، ويعتبر تداول الأسهم والعملات الرقمية خيارا مناسبا لهذا النوع.
وعلى الرغم أن الاستثمار طويل الأمد، يوفر استقرارا وعوائد مالية مرتفعة على المدى الطويل، إلا أنه يحتاج من الوقت الكثير. بينما قصير الأمد يحتاج وقتا قليلا، لكنه محفوف بالمخاطر وتقلبات السوق، وننصح هنا أن نزاوج بين النوعين أن يبدأ المستثمر بالاستثمار القصير الأمد، حتى يراكم رأس مال محترم، ثم يقوم باستثماره وفق خطة طويلة الأمد.
طرق الاستثمار
للاستثمار طرق عديدة، ومن بين هذه الطرق نجد ما يلي
- الأسهم(investing in stocks).
- الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة.
- الإستثمار في التأمينات و السندات.
- صناديق الاستثمار (mutual funds)
- الاستثمار في العقارات.
- الاستثمار في مؤشر (وكمثال على ذلك:الاستثمار في مؤشر ناسداك)
- التجارة.
- الاستثمار في الذهب.
- الودائع وغيرها الكثير...
مخاطر الاستثمار
من المعلوم أنه لا يوجد استثمار بدون خطورة، ولكن معرفة هذه الأخيرة ومصادرها، يمكن أن يساعدك في وضع استراتيجية تحميك من الخسائر، ومن بين هذه المخاطر نذكر ما يلي:
خسارة رأس المال: عند استثمارك في أي شركة يمكن أن تربح ويمكن أن تخسر، ويعتمد ذلك على أداء هذه الشركة، فإن كان أداؤها جيدا وحققت أرباحا فإن استثمارك في هذه الشركة، تزيد قيمته وقد تحصل على أرباح، ولكن إن كان أداء الشركة سيئا فقد يفقد استثمارك قيمته.
تقلب الأسعار: أحد مخاطره هو تقلب الأسعار، أو مقدار احتمال تغيير سعر الأسهم على المدى القصير، وكلما زاد تذبذب السعر زادت المخاطر.
والملاحظ أن الناس يستثمرون بعقلية اشتر وامسك، ثم ادع الله أن ترتفع الأسعار. أي أن معظم المستثمرين يعيشون على أمل، أن يواصل السوق في الانتعاش، ويعيش في خوف من انهيار السوق، وغالبا ما يكون من نصيب هذا النوع من المستثمرين، من المعرفة من الأعمال التجارية متواضعا، لذلك قبل الخوض في غمار هذا العالم، يجب أن تتعلم جيدا مادة الاستثمار الناجح.
أنواع المستثمرين
عامة نجد نوعين
الأول: مستثمر دارس لآليات سوق المال، ويكون محددا الهدف عند دخوله السوق، واصفا مقاييس معينة للخروج منها بناء على دراسات وتحليلات علمية يبنى عليها قراره.
الثاني: مستثمر لا يملك سوى حب المغامرة والمخاطرة، وتدفعه مشاعره للدخول للسوق، وليس ملما بآليات النجاح، لاستثماره أو حتى قوانين البورصة.
عائد الاستثمار
يتهافت المستثمرون الذين يخططون الاستثمار في الأصول المالية، حول كيفية الحصول على أفضل العوائد الإستثمارية. وتتعلق كيفية استثمار الاموال، حول فرص الاستثمار المتاحة، واستخدام تلك الأموال بشكل فعال، لتحقيق أعلى عائد استثماري ممكن (returns).
و يتم ذلك عن طريق الاستثمار في مجال الشركات الناشئة، أو العقارات أو الأصول البديلة الأخرى التي تعد أقل شيوعا. وتستخدم هذه الطريقة عادة من قبل المستثمرين الأثرياء، الذين يمتلكون مبالغ كبيرة من المال، ويبحثون عن طريقة لتحقيق عوائد أعلى من الأسواق التقليدية.
ويمكن للمستثمرين تقييم عائد الاستثمار الخاص، الذين يحصلون عليه من خلال حساب العائد الإجمالي، وتقسيمه على التكلفة الإجمالية للمشروع. وبهذا يمكن للمستثمرين تحديد إذا ما كان الاستثمار يستحق الاهتمام أو لا، وهل هناك حاجة لتحسين الطريقة التي يتم بها استثمار الأموال المتاحة.
ويتم حساب العائد بشكل عام، عن طريق مقارنة العائد المحقق، من الاستثمار بالتكلفة الاجمالية للمشروع، ويمكن للعائد الاستثماري أن يكون عاملا مهما، في اتخاذ القرار بشأن الاستثمار في مشروع أو شركات معينة، حيث يعكس مدى وفعالية الاستثمار.
المصادر
- دليل المستثمرين الشباب من هيئة السوق المالية السعودية.
- الأب الغني والأب الفقير لروبرت كيوساكي.
- دليل المستثمر من الهيئة المغربية للرساميل.
تعليقات
إرسال تعليق